1-السلام عليكم عندي صديقة مسيحية وانا بعزها كتير وهي انسانة رائعة وقيل لي انه لايجوز ان اسلم عليها؟
الجواب للأخت السائلة ولكل مسلمة ومسلم وأعتذر على التوسع في السؤال.
اقول:لقد رسَّخ الرسول صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين كلَّ التسامح المطلوب مِنْ إنسانٍ يعيش على وجه هذه البسيطة، وليمارس هذا التسامح ممارسةً رائعة، تنبثق من إنسانٍ بعث ليؤكِّد للناس أنه رحمة للعالمين وشواهد التاريخ على تسامح الرسول صلى الله عليه إوسلم كثيرة منها استقبل وفد نصارى الحبشة، وأكرمهم بنفسه وقال : " إنَّهم كانوا لأصحابنا مكرمين، فأحبُّ أنْ أكرمهم بنفسي "
وكذلك وفد نصارى نجران، وسمح لهم بإقامة الصلاة في مسجده.وفرش لهم عبائته ، ودعاهم إلى الجلوس.
وقبل هديةً من المقوقس ملك مصر، وهي الجارية التي أنجبت إبراهيمَ ولده صلى الله عليه وآله وسلم، ثمَّ وقف فقال: " استوصوا بالقـبـط خيرا، فإنَّ لي فيهم نسبا ً وصهرا "
ولذلك ليس عليك اذا كانت لك القدرة على جذبها الى الاسلام فذلك خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت أو بينك وبينها صداقة عمل .أما اذا كنت انت مجذوبة اليها وليس الهدف من الصحبة الا الذهاب والمجيء واتباع الهوى فهذه مع الزمن تؤثر على التزامك الديني وليست من خير الجلساء كما روى ، ابن عَبَاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا ، قَالَ : قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ ؟ قَالَ : " مَنْ ذَكَّرَكُمْ بِاللَّهِ مَنْظَرُهُ ، وَزَادَ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ ، وَذَكَّرَكُمْ بِالْآخِرَةِ عِلْمُهُ " .
ومن هذا الحديث وغيره يتبين لو كانت مسلمة غير ملتزمة فلا خير في صحبتها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم و(مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ، كَحَامِلِ المِسْكِ وَنَافِخِ الكِيرِ، فَحَامِلُ المِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً)
ويقول الله تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )الْخِطَابُ لِلْمُؤْمِنِينَ كَافَّةً ، وَهُوَ حُكْمٌ بَاقٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَدُلُّ عَلَى قَطْعِ الْوِلَايَةِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ والمشركين
وقَوْلُهُ تَعَالَى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( الْمَائِدَةِ : 51 ) ثُمَّ حَكَمَ عَلَى مَنْ يَتَوَلَّى مَنِ اسْتَحَبَّ الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ مِنَ الْآبَاءِ وَالْإِخْوَانِ بِالظُّلْمِ ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ تَوَلِّيَ مَنْ كَانَ كَذَلِكَ مِنْ أَعْظَمِ الذُّنُوبِ وَأَشَدِّهَا .
انما الولاية والمحبة للمؤمنين قال سبحانه وهو اعلم بالنفوس ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( ))71
ويقول الله تعالى:((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ( 118 ) هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ( 119 ) )
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ ) أَيْ : أَوْلِيَاءَ وَأَصْفِيَاءَ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ ، وَبِطَانَةُ الرَّجُلِ : خَاصَّتُهُ تَشْبِيهًا بِبِطَانَةِ الثَّوْبِ الَّتِي تَلِي بَطْنَهُ لِأَنَّهُمْ يَسْتَبْطِنُونَ أَمْرَهُ وَيَطَّلِعُونَ مِنْهُ عَلَى مَا لَا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ غَيْرُهُمْ ,وقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُوَاصِلُونَ اهل الكتاب لِمَا بَيْنَهُمْ مِنَ الْقَرَابَةِ وَالصَّدَاقَةِ وَالْحِلْفِ وَالْجِوَارِ وَالرَّضَاعِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ يَنْهَاهُمْ عَنْ مُبَاطَنَتِهِمْ خَوْفَ الْفِتْنَةِ عَلَيْهِمْ .
ثُمَّ بَيَّنَ الْعِلَّةَ فِي النَّهْيِ عَنْ مُبَاطَنَتِهِمْ فَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ ( لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا ) أَيْ : لَا يُقَصِّرُونَ وَلَا يَتْرُكُونَ جُهْدَهُمْ فِيمَا يُورِثُكُمُ الشَّرَّ وَالْفَسَادَ ، وَالْخَبَالُ : الشَّرُّ وَالْفَسَادُ ،ودوا مَا عَنِتُّمْ ) أَيْ : يَوَدُّونَ مَا يَشُقُّ عَلَيْكُمْ مِنَ الضُّرِّ وَالشَّرِّ وَالْهَلَاكِ . وَالْعَنَتُ : الْمَشَقَّةُ ( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ ) أَيِ : الْبُغْضُ ، مَعْنَاهُ ظَهَرَتْ أَمَارَةُ الْعَدَاوَةِ ، ( مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ) بِالشَّتِيمَةِ وَالْوَقِيعَةِ فِي الْمُسْلِمِينَ ( وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ ) مِنَ الْعَدَاوَةِ وَالْغَيْظِ ، ( أَكْبَرُ ) أَعْظَمُ ، ( قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ) ( هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ ) ا أَنْتُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ، ( تُحِبُّونَهُمْ ) أَيْ : تُحِبُّونَ هَؤُلَاءِ الْيَهُودَ الَّذِينَ نَهَيْتُكُمْ عَنْ مُبَاطَنَتِهِمْ لِلْأَسْبَابِ الَّتِي بَيْنَكُمْ مِنَ الْقَرَابَةِ وَالرَّضَاعِ وَالْمُصَاهَرَةِ ، ( وَلَا يُحِبُّونَكُمْ ) هُمْ لِمَا بَيْنَكُمْ مِنْ مُخَالَفَةِ الدِّينِ ، قَالَ (عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ) لِمَا يَرَوْنَ مِنَ ائْتِلَافِ الْمُؤْمِنِينَ وَاجْتِمَاعِ كَلِمَتِهِمْ ، وَعَضُّ الْأَنَامِلِ عِبَارَةٌ عَنْ شِدَّةِ الْغَيْظِ ( قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ) أَيِ : ابْقَوْا إِلَى الْمَمَاتِ بِغَيْظِكُمْ ، ( إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) أَيْ : بِمَا فِي الْقُلُوبِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ .وهو اعلم
، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُؤْمِنُونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ نَصَحَةٌ وادُّونَ ، وَإِنِ افْتَرَقَتْ مَنَازِلُهُمْ وَأَبْدَانُهُمْ ، والْفَجَرَةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ غَشَشَةٌ ، فَيَتَجَادَلُونَ وَإِنِ اجْتَمَعَتْ مَنَازِلُهُمْ وَأَبْدَانُهُمْ " ، فِي هَذَا الإِسْنَادِ ضَعْفٌ .
ولذلك اجتماعك معها اما على حساب دينك او هي تجاريك علو حساب دينها ولا خير في هكذا صحبة ,لان مجالسة المصاب بالجرب لا يبدأ بالحك من اول يوم ولكن مع الزمن.ولو جلست لوحدك وتفكرت كم مرة تركت الصلاة اذا زرتها في بيتها حتى لا تحرجيها مع اهلها اوحتى تظهر لها انك لست متعصبة او جاريتيها بالمنكر لان الخمر عندهم قليل منه ينعش القلب.أو في اللبس والا فما الجامع بينكما ؟؟
والله يقول :(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57).
والحمد لله رب العالمين اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك .
والله اعلم
الشيخ منصور بنوت
2-سلام عليكم ،كيف نجمع بين قوله تعالى "لا إكراه في الدين" وبين إكراه أهل الكتاب على دفع الجزية ؟؟!!
الجواب:
السلام عليكم ،كيف نجمع بين قوله تعالى "لا إكراه في الدين" وبين إكراه أهل الكتاب على دفع الجزية ؟؟!! ان الجهاد هو فريضة على كل مسلم ، وهو ذروة سنام الإسلام لحديث معاذ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَقَالَ لِي : " إِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ " قَالَ : قُلْتُ : أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : أَمَّا " رَأْسُ الْأَمْرِ فَالْإِسْلَامُ ، وَأَمَّا عَمُودُهُ فَالصَّلَاةُ ، وَأَمَّا ذِرْوَةُ سَنَامِهِ فَالْجِهَادُ . فالمواطن الغير مسلم الذي يعيش في كنف المسلمين لا جهاد عليه لأن الجهاد أساسه العقيدة الصحيحة فهو يتفرغ للعمل والكسب ويبقى في بيته آمن مطمئن ، ومرتاح .
والجزية من غير المسلمين قائمة مقام الزكاة من المسلمين فإن كان الفرد من الرعية مسلما فالواجب عليه معين في ماله وهو الزكاة. وإن كان من غير المسلمين فالواجب عليه معين على رأسه،وإذا أسلم الذمي سقطت عنه الجزية ووجبت عليه الزكاة في ماله.
والمسلمون عليهم الدفاع عنه وضمان حرية معتقده وصيانة عرضه وحماية امواله (وهي كناية عن بدل عسكري ) وقد جاء في أحد عهود خالد ابن الوليد : "إني عاهدتكم على الجزية والمنعة .. فإن منعناكم فلنا الجزية، وإلا فلا حتى نمنعكم".
وحين اضطر المسلمون إلى مغادرة مدن الشام المفتوحة قبيل معركة اليرموك، قاموا برد ما كانوا قد أخذوه من الجزية إلى أهل البلاد. فرد خالد ابن الوليد الجزية على أهل حمص، ورد أبو عبيدة الجزية على أهل دمشق، وهكذا فعل بقية القواد المسلمين. وكان مما قاله القواد المسلمون لأهل تلك البلاد : "إنا كنا قد أخذنا منكم الجزية على المنعة والحماية، ونحن الآن عاجزون عن حمايتكم، فهذه هي أموالكم نردها إليكم".
يبين ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه بريدة أنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه بتقوى الله تعالى في خاصة نفسه، وبمن معه من المسلمين خيرا، وقال له:
"إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى خصال ثلاث : ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل وكف عنهم، فإن أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية، (وهي مقابل حمايتهم)فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم".
وبذلك يتبين ان الجزية ليست لأكراهه على الدخول في الاسلام لزهادتها مقابل ما يدفعه المسلم فقد قدرها البعض بأربعين درهم على الغني في السنة مقسطة على اثني عشر شهراوعلى متوسطوا الحال بأربعة وعشرين مقسطة على اثني عشر شهرا واثنا عشر درهما على الغير محتاج مقسطة على اثني عشر شهرا من غير فوائد.
واذا كانت الجزية لاجباره وإكراهه على دخول الاسلام فمن باب اولى ان يكون الجهاد والزكاة هي لإكراه والاجبار على عدم دخول الاسلام .
فأين المتشدقون من رحمة وعدالة قوانين الاسلام هل هكذا المسلم يعامل في اوروبا ام عليه ان يدفع الضرائب بحسب دخله حتى تصل الى ٠/٥٠وأكثر وأين هي من ضرائب اليوم ضريبة الخدمات والاملاك المبنية بالاضافة الى ضريبة الجمارك التي يدفعها المواطن بشكل غير مباشر
ولكن هذا ما يثيره بعض من يقوده عمى الحقد من المسيحين وليس الكل ومعظم اليهود على الاسلام ليشوهوا بالاعلام صورته عند من قل علمه بالاسلام من خلال فهمهم المدفوع بالحقد، متجاهلين الحقيقة التاريخية والحقيقة الاجتماعية.وهي ان الإسلام فرض على الغني منهم وأعال البائسين والمحتاجين منهم . والدليل على ذلك ما جاء بعهد خالد بن الوليد لأهل الحيرة : "وأيما شخص ضعف عن العمل أو أصابته آفة من الآفات أو كان غنيا فافتقر وصار أهل دينه يتصدقون عليه، طرحت جزيته وأعيل من بيت مال المسلمين،
والجزية لا يحمل معنى الامتهان والإذلال، ومعنى "صاغرون" في آية الجزية هو الخضوع، والمراد به الخضوع لسلطان الدولة، بحيث يكون في دفع الجزية معنى الالتزام من قبل أهل الذمة بالولاء للدولة، كما تلتزم الدولة في مقابل ذلك بحمايتهم ورعايتهم واحترام عقائدهم. والحمد لله على نعمة الاسلام
والله اعلم
الشيخ منصور بنوت
3-عندي سؤال نقول ان دين الله هو الاسلام لماذا انزل الانجيل والتورات؟
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اولا :الله نزل كثير من الكتب وارسل الرسل : {ولكل قوم هاد}وكل ذلك توطئة لما بعدها لان العقول والبيئة تختلف من زمن الى آخر فهل تفكير وبيئة ووسائل من يعيش في هذا الزمن كمن عاش قبل الفين سنة.
وقال الله تعالى:كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( 213
ثانيا:اما لماذا انزل التوراة : التوراة هي أعظم كتب بني إسرائيل وفيها تفصيل شريعتهم وأحكامهم التي أنزلها الله على موسى وقد كان على العمل بها أنبياء بني إسرائيل الذين جاءوا من بعد موسى كما قال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ [المائدة: 44].
قد نزلت التوراة باللغة العبرية على سيدنا موسى هداية لبني اسرائيل وممهدا لما بعده من الانجيل والقرآن ونزل بحسب طبيعة الناس حتى يرتقي بهم من حال الى حال كما المعجزات تختلف من نبي الى آخر فقوم سيدنا موسى برعوا في السحر فكان تحديهم من ذلك الباب والتوراة نزل قبل ثلاثة آلآف وخمسة مئة واربعة عشرة سنة فهل من الممكن ان يخاطب قوم عاشوا في تلك المرحلة كمن عاش بعدها بألف وخمسة مئة سنة كما ان التوراة كتب منها سيدنا موسى نسخة واحدة بيده في جبل الطور ثم اختفت وعثر عليها سنة (600 ق.م)بعد موت سيدنا موسى بثمانية مئة سنة ثم ضاعت عندما نهب بختنصر القدس وشرد اهلها ولا يوجد منها شيء وأقدم مخطوط للتوراة يعود الى سنة 400 بعد ميلاد المسيح وهي كتبت من احبارهم وبأيديهم وحرفوا بعض مفاهيمها وكتموا بعضها وغيروا وآمنوا ببعض وكفروا بعضها وقدبين الله ذلك منها قوله : ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ )
وقَوْله: ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ( 187
(أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
ومن قرأ التوراة تيقن بتحريفها ولو قلت لنصراني صاحب شرف وقرأ التوراة العهد القديم اتسمح لابنتك بقراءة التوراة لقال لك لا لانها عبارة عن قصص جنسية اتهموا فيها الانبياء بالانحلال والفسق حتى سيدنا سليمان مات وهو مقيم على شرب الخمر وسيدنا داوود ارسل قائد جيشه اوريا ليقتل لان زوجته اعجبته وسيدنا لوط اسكرته احدى ابنتيه ونامت معه وغارت الاخري وفعلت مع اباها كما فعلت اختها وسيدنا ابراهيم ارسل زوجته لترتكب الفاحشة مع ملك مصر وفيه كثير الترهات والخرفات .بالاضافة الى الترجمة التي حرفت معنى ما بقي منه .
ثالثا_الانجيل نزل على عيسى قبل 1981 سنة خلال 33سنة عاشها المسيح عليه السلام وهو خاص ببني اسرائيل كما جاء بالانجيل.وهذا النطاق حدده المسيح نفسه،في إنجيل متى 15 :24 طلب التلاميذ من المسيح أن يصرف المرأة الكنعانية التي كانت تطلب منه شفاء ابنتها، فقال لهم: » 22وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً:«ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ:«اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ وَقَالَ:«لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».«، وهذا يعني أن رسالة المسيح خاصة باليهود.
والهدف ان طبيعة التفكير عند بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم تختلف عنها عند بعثة سيدنا عيسى عليه السلام لذلك كانت الانجيل والتوراة مبشرة برسول الله ومهيئة لبعثة النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم وأخبر الله تعالى في كتابه الكريم أن التوراة والإنجيل نصا على البشارة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. قال تعالى الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ [الأعراف: 157].
لقد نزل الانجيل على المسيح عليه السلام في زمن المادة والاسباب ولذلك حملته السيدة مريم من غير اب ليبين الله لهم ان الاسباب هي خاصة بالبشر اما الله فهو خالق قادر على الخلق بسبب وبغير سببب وأيضا معجزاته كانت كإحياء الموتى باذن الله وابراء الابرص وبين الله ذلك بقوله :(وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
فتختلف زمنه عن زمن موسى عليه السلام ولذلك أتى الإنجيل مصدقا للأصول من الايمان بالوحدانية مع نسخ بعض الأحكام. ولكنه حرف لان الانجيل كتب باللغة اليونانية بينما سيدنا المسيح يتكلم السريانية فكيف نزل بلغة وكتب بلغة أخرى فأقلها انه ترجم من السريانية الى اليونانية الى العربية فتخيل ماذا بقي منه.وقدبين الله انهم حرفوا وبدلوا وكتموا الى آخره والانجيل مؤلف من خمسة اناجيل وكلها منسوبة الى كاتبيها وليست الى الله انجل متى وانجيل بولس وانجيل يوحنا وانجيل ولوقا وانجيل مرقس فبعضها هي سيرة المسيح واعماله وبعضها سير الحوارين وغيرهم وليس فيها قال الله .
الخلاصة : ان هناكً كتب لم نعلمها وعلينا ان نؤمن بها وكتب ذكرت لنا يجب علينا ان نؤمن بها اجمالا لا تفصيلا لانها حرفت كالتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم.
ونؤمن بالقرآن تفصيلا قال عز وجل: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [المائدة: 15
وقال تعالى في القرآن( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ [المائدة: 48].و أن الكتب أتى بعضها متمما لبعض قال في حق الإنجيل: وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ [المائدة: 46].
والله اعلم
الشيخ منصور بنوت
4-السلام عليكم ، سؤال :هل يجوز الدعاء لغير المسلم بالشفاء او رزقه اولاد؟؟
الجواب:
أقول بعون الله. الدعاء لغير المسلم بالشفاء جائز من منافع الدنيا من مال وولد وشفاء ونحوها اذا لم يكن محارب وإلا فلا بأس بالدعاء له بذلك، وخصوصا إذا أريد منه مصلحة كأن يرجى إسلامه،
ودليل جواز الدعاء للكافر بالشفاء حديث أبي سعيد الثابت في الصحيحين في قصة رقية سيد القوم الذي لدغته العقرب والدعاء من جنس الرقية. والله أعلم
الشيخ منصور بنوت
5-السلام عليكم لماذا يصوم اليهود في عاشورا شو بيعني عندهم؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
يبن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: "قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ماهذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم. فصامه وأمر بصيامه" (رواه البخاري 1865).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
الشيخ منصور بنوت