1- مسائل عن الاحتفلات والاعياد والمعايدة :

-فضيلة الشيخ ، باقتراب العيد بلغنا اياه واعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات ، تبدأ الرسائل بالتهنئة مثل( بدي كون اول شخص يهنيكم ) ، متى تبدأ التهاني بالعيد في الشرع ؟ والى متى ؟

الجواب:

حكم التهنئة بالعيد.

بعون الله أقول أما التهنئة يوم العيد پأن يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد :” تقبل الله منا ومنكم "ونحو ذلك فهذا قد روي طائفة من الصحابة٠

فعن جبير بن نفير، قال : [كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض ، تُقُبِّل منا ومنك]٠ قال ابن حجر : "إسناده حسن."

وقد جاء عن محمد بن زياد قال: [ كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم] قال أحمد رحمه الله: إسناد حديث أبي أمامة جيد,

ورخص فيها الامام أحمد ولكن قال : أنا لا ابتدئ أحداً ، فإن ابتدرني أحد اجبته.

وكذلك الامام مالك فقد سئل الإمام مالك رحمه الله عن قول الرجل لأخيه يوم العيد: [تقبل الله منا ومنك] يريد الصيام، يعني تقبل الله منك الصيام, فقال: [لا أعرفه ولا أنكره] معنى: لا أعرفه ولا أنكره.. أي: لا أعرف أنه مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيكون سنة ولا يكون بدعة فأنكره.




وقال ابن عابدين رحمه الله من الاحناف : والمتعامل في بلاد الشامية والمصرية: عيد مبارك عليك ونحوه٠




ويتبين لنا من فعل الصحابة واقوال العلماء ان التهنئة من عادات الناس وليس من العبادات والافضل في هذه الالفاظ ما ورد عن الصحابة "تقبل الله منا ومنكم “ أو دعا له بالبركة . [كعيد مبارك عليك ]فلا بأس بذلك،أو ما ذكر فيه اسم الله لقول الله (وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن)




-أما وقت التهنئة فمما مر انهم كانوا يفعلونه يوم العيد واذا فعل بعد العيد فلا شيء فيه أما قبل العيد فهو يهنيء بشيء لم يحصل ولو فعل فهو بحسب ما تعارف عليه الناس.

والله أعلم

الشيخ منصور بنوت