الوقف والابتداء
الوقف والابتداء : من الأبواب الهامة في علم التجويد والتي يتعين على القارئ أن يحيط علماً بهما .
ومن العلوم التي تتصل بعلم الوقف والابتداء ، علم التفسير وأسباب النزول ، وعد الآي ، والرسم العثماني ، والنحو ، والبلاغة ، وكل هذه وسائل تمكن من معرفة الوقف والابتداء
فائدة الوقف والابتداء :
وتتلخص فوائد معرفة الوقف والابتداء في أمرين :
أحدهما : إيضاح المعاني للقرآن الكريم .
وثانيهما: دلالة وقف القارئ وابتدائه على ثقافته بعلوم القرآن واللغة العربية .
والأصل في هذا الباب ما ورد عنه (عليه الصلاة والسلام ) أنه كان يقف على رؤوس الآيات ، فيقول : {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، ويقف ثم يقول {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، ويقف ،وكان ـ صلى الله عليه وسلم _ يعلم ذلك للصحابة _ رضى الله عنهم _، وأن علياً _كرم الله وجهه _ سُئِلَ عن معنى قوله تعالى "وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً"سورة المزمل الآية: 4) فقال : الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف .
حكم الوقف شرعاً :
لا يوجد في القرآن الكريم وقف واجب يأثم القارئ بتركه ، ولا وقف حرام يأثم القارئ بفعله وإنما يرجع الوجوب أو التحريم إلى قصد القارئ فقط ، وكل ما ثبت شرعاً : هو سنية الوقف على رؤوس الآي ، وكراهة ترك الوقوف عليها ، وجواز الوقف على ما عداها إذا لم يوهم خلاف المراد من المعنى .
اتباع الرسم في الوقف:
من خصائص الرسم العثماني اتباعه شرعاً : فما رسم من حروف المد تعين الوقف عليه بالإثبات وما حذف منها رسماً تعين الوقف عليه بالحذف ومعنى هذا : إذا أريد الوقف على كلمة آخرها
المفصل : السور التي تبدأ من سورة (ق) إلى نهاية سورة الناس، وذلك القول المختار، وتنقسم ثلاثة أقسام:
طوال المفصل: وهي من ق إلى آخر المرسلات.
أوساط المفصل: وهي من النبأ إلى آخر الليل.
قصار المفصل: وهي من الضحى إلى آخر الناس.
علامات الوقف
علامة الوقف اللازم، نحو:
علامة الوقف الممنوع، نحو:
علامة الوقف الجائز جوازا مستوى الطَّرفين، نحو:
علامة الوقف الجائز مع كون الوصل أوْلَى، نحو:
علامة الوقف الجائز مع كون الوقف أوْلَى، نحو:
علامة تعانق الوقف بحيث إذا وُقِف على أحد الموضعين لا يصح الوقف على الآخر، نحو:
الإشمام : هو ضمّ الشفتين كمن يريد النطق بضمة من غير أن يظهر لذلك أثر في النطق، ولم يقع الإشمام في رواية حفص وسط الكلمة إلا في "تَأْمَنَّا" من قوله تعالى: ﴿ مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ ﴾ [يوسف 11]، تضم الشفتان عند النطق بالنون المشددة للإشارة إلى ضمة النون الأولى المدغمة في النون الثانية، إذ "تأمنا" في الأصل "تأمنُنَا"، وعلامة الإشمام وضع نقطة خالية الوسط معينة الشكل ( ) فوق آخر الميم قبيل النون المشددة، هكذا:
أما الإشمام الخاص بالوقف فهو ضم الشفتين عند النطق بالحرف المضموم والمرفوع الموقوف عليه ككلمة "نستعين" في قوله تعالى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة 5] بعد سكون النون للوقف.
الإمالة : هي أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الياء من غير قلب خالص ولا إشباع مبالغ فيه، وهي الإمالة المحضة، وتسمى كذلك الإضجاع.
والكلمة الوحيدة التي تقرأ بالإمالة في رواية حفص عن عاصم هي "مجريها" في قوله تعالى: ﴿ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [هود 41]، تمال فيها فتحة الراء إلى الكسرة، والألف إلى الياء، وللدلالة على ذلك توضع تحت الراء نقطة خالية الوسط معينة الشكل ( ) هكذا: